فقد حرصت دولة الإمارات منذ عهد الآباء المؤسسين على توفير الحياة الكريمة لكل أفراد المجتمع، مراعية بذلك الفئات الخاصة التي تحتاج إلى دعم ورعاية مكثفة، مثل الأطفال، وأصحاب الهمم، وكبار المواطنين، ومنذ أيام حلت الإمارات في المركز الرابع عالمياً والأول عربياً وإقليمياً بين أفضل دول العالم في جودة الحياة، وذلك تقديراً من المجتمع الدولي للجهود التي تبذلها لتحقيق السعادة، وتعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي؛ حيث أطلقت العديد من القوانين والتشريعات والسياسات والبرامج والمبادرات الوطنية، وبالشراكة مع الجهات المعنية محلياً واتحادياً، بهدف تكوين أسر مستقرة ومستدامة مهيأة لمواجهة التحديات، ووفرت الرعاية الصحية المتكاملة وفق أفضل الممارسات العالمية، وعملت على تطوير مجتمعات مستدامة ومتكاملة يتوفر فيها السكن الملائم لضمان رفاه المواطن الإماراتي، وعززت الوعي بأهمية مرحلة التعليم المبكر، وسعيها المستمر لتحسين فرص التعلم، وتأسيس الجهات المختصة بالأمومة والطفولة لمساندة الأسرة في مواجهة ضغوط الحياة، والارتقاء بقدراتهم لبناء أجيال واعدة تتحمل مسؤولياتها تجاه المجتمع والوطن.
كما أنّ للإعلام دوراً مهماً في إنجاح الجهود التي تبذلها قيادتنا الرشيدة من خلال تسليط الضوء عليها، وإبرازها في البرامج والأخبار، وإعداد مواد إعلامية تفاعلية تحاكي الأسرة الإماراتية بكل فئاتها، ومن المهم تخصيص برامج هادفة وبثها في قنوات الأطفال، واستخدام تقنيات التلعيب التي يفضلونها لتغذية عقولهم بالمعلومات التي تؤسسهم كجيل متعلم ومعتز بهويته الوطنية وبإرثه الإنساني وبولائه لأسرته ووطنه.
معاً وبالأسر الإماراتية المترابطة والسعيدة ستصبح دولة الإمارات المجتمع الأكثر ازدهاراً عالمياً..