تتصدر دولة الإمارات مؤشرات عديدة في تقارير التنافسية العالمية في كافة المجالات التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويبرز التزامها في ازدهار الإنسانية وتطور المجتمعات في كل مكان وزمان. ولعل تفوق الإمارات وتحقيقها المركز الأول في مؤشر أداء الهوية الإعلامية الوطنية لعام 2022، يؤكدان اهتمام القيادة الرشيدة اللافت بقطاع الإعلام، من خلال تأسيس بنية تحتية وفق أفضل المعايير العالمية، وإعداد الاستراتيجيات والسياسات الإعلامية الداعمة، وإنشاء المعاهد والجامعات والمراكز الأكاديمية والبرامج الإعلامية، وتأسيس المؤسسات الإعلامية الاتحادية والمحلية، واستقطاب كبرى المؤسسات الدولية التي اتخذت من الإمارات مقراً لها، والتي من المهم الاستفادة منها لتخريج جيل واعٍ بتوجهات الإعلام العالمي، متسلح بالعلم والمعرفة والمهارات وقيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية، ويلبي طموح القيادة الرشيدة.
ومن خلال برنامج «نافس»، وهو برنامج حكومي اتحادي يهدف إلى تطوير كوادر وطنية ذات كفاءة تنافسية للعمل في القطاع الخاص، للمساهمة في تحقيق التوجهات الاستراتيجية المستقبلية لدولة الإمارات، بما يضمن استدامة تنافسيتها واقتصادها الوطني، يمكن تعزيز التعاون المشترك مع المؤسسات الإعلامية ووكالات الأنباء المحلية والدولية التي لديها أفرع في المناطق الإعلامية الحرة في دولة الإمارات، لإعداد جيل جديد من القيادات الإعلامية الإماراتية بفكر عالمي، من خلال تطوير مهاراتهم وقدراتهم، وتنفيذ برامج لتبادل المعرفة، والاستفادة من التجارب والخبرات الدولية، وتوفير التدريب العملي المتخصص داخل الدولة وخارجها، وإعطاء صناع المحتوى الفرصة لنشر محتوياتهم الإعلامية بلغات عدة، ما سيعزز حضور الإمارات إعلامياً في كل دول العالم، ويبرز نماذج إعلامية إماراتية فاعلة ومؤثرة قادرة على إحداث التغيير الإيجابي، ويؤكد مبادئها في احترام التعددية الثقافية والتعايش بتسامح وانفتاح.
ويقدم برنامج «نافس» حزمة من المبادرات التي توفر كافة التسهيلات والمزايا التي تدعم انضمام الكوادر الإماراتية ذات الكفاءة للعمل في القطاع الخاص، والمساهمة في تحقيق اقتصادي تنموي مستدام؛ حيث بلغ عدد المواطنين العاملين في القطاع الخاص، أكثر من 50.000 بنهاية عام 2022، وارتفعت نسبة المواطنين العاملين في القطاع الخاص في عام 2022 بواقع 70% مقارنة بعام 2021، ما يؤكد جهودها الملموسة في رفع الكفاءة التنافسية للكوادر الإماراتية.