علياء الياسي – Alya Alyassi

Edit Content

تواصل معنا

الإمارات بيئة خضراء مستدامة

إن الاهتمام بالبيئة جزء لا يتجزأ من هويتنا وثقافتنا وانتمائنا لوطننا الذي نحب، فقد حرص الآباء المؤسسون على تعزيز هذا السلوك الحضاري منذ البدايات، من خلال مكافحة التصحر وتحويل الأراضي القاحلة إلى واحات خضراء تسر كل من ينظر إليها، وإنشاء محميات طبيعية حاضنة للكائنات الحية وحامية لها من الانقراض، وتشجيع أفراد المجتمع على الزراعة وإنتاج الخضروات والفواكه المحلية والعضوية بجودة تنافس المنتجات المستوردة، وتعزز مفهوم الأمن الغذائي، وتسهم في استدامة الموارد الطبيعية، وتضمن جودة حياة الأجيال القادمة.

وتفردت دولة الإمارات بدورها المحوري والفاعل في مساندة كوكب الأرض تجاه الظواهر البيئية التي قد تؤثر في التنمية البشرية المستدامة بسبب آثار تغير المناخ والاحتباس الحراري، وذلك من خلال إطلاق الاستراتيجيات الوطنية والسياسات الداعمة لتحقيق الحوكمة المستدامة وضمان الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، وما نراه اليوم في «كوب 28» من تواصل إنساني وحضاري مباشر مع دول العالم والشعوب باختلافاتها الثقافية والعلمية والدينية والعمرية، يؤكد إيمان قيادتنا الرشيدة بأن تكامل الجهود والعمل الجماعي المسؤول سيسهمان في إطلاق المبادرات والمشاريع التي من شأنها خفض الانبعاثات عالمياً مثل إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عن إنشاء صندوق بقيمة 30 مليار دولار للحلول المناخية بهدف سد فجوة التمويل المناخي، وإطلاق التحالف العالمي للحد من انبعاثات الحرائق الذي يهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن الحرائق 80% عالمياً بحلول 2050، وإعلان الإمارات بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية والعمل المناخي الذي يهدف إلى تطوير النظم الغذائية العالمية في مواجهة تغير المناخ بتأييد 134 دولة، وغيرها من المبادرات الداعمة لأهداف المؤتمر.

وبالتزامن مع الحدث البيئي الأبرز عالمياً الذي تستضيفه دولة الإمارات بنجاح وتميز، شهدنا إطلاق حزمة من المبادرات والمشاريع الوطنية التي تعزز ممارسات الاستدامة، وتبرز جهود الدولة في الحياد المناخي، مثل إطلاق الشارقة مشروعها المتمثل بتحويل مكب النفايات في منطقة الصجعة إلى مزرعة للطاقة الشمسية، والذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وإعلان دبي عن اتفاقية مشروع توليد الطاقة الكهربائية من الغازات الحيوية المستخلصة من مكب النفايات في منطقة المحيصنة5. وفي إنجاز عالمي غير مسبوق، ستضم الشارقة أول محطة تجارية في العالم تحول النفايات إلى هيدروجين.

ومن المهم أن يسهم الإعلام في توعية أفراد المجتمع بأهمية دورهم في مواصلة الحفاظ على البيئة والتعهد بالمساهمة في التقليل والحد من الظواهر التي تؤثر في الازدهار البشري، بالتسلح بالعلم والمعرفة والتسامح، وابتكار حلول جديدة باستخدام التكنولوجيا من أجل تحقيق التنمية المستدامة للأجيال المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *