تتميز حكومة الإمارات بالعمل الجاد وتحويل استراتيجياتها إلى نتائج ومنجزات ملموسة تسهم في تعزيز منظومــة العمــل الوطنــي وتحقيق مصلحة الوطن والمواطن وكل مقيم على أرضها، والمساهمة في رخاء مستقبله واستدامته، وصولاً إلى مئوية الدولة 2071.
وقد تابعنا وبكل اهتمام النتائج القيمة والمقدرة للعام 2023 والتي تبعث فينا الفخر والاعتزاز كإماراتيين، وتؤكد أن حكومتنا لا ترضى إلا بالمركز الأول، وأن المواطن أولاً، والوطن في كل حين هو منبع للخير والازدهار، وأن الإمارات حريصة على المشاركة الفعالة وترك بصمتها في كل ما يسهم في تحقيق التنمية البشرية المستدامة محلياً ودوليــاً، وأنها بحق وجدارة نموذج مثالي يحتذى به عالمياً.
تتفوق الإمارات في أكثر من 430 مؤشراً تنموياً إقليمياً، وتتصدر 186 مؤشراً عالمياً، وهي من الدول الـ10 الأوائل عالمياً في مجال التنافسية لقدرة الحكومة على التكيف مع المتغيرات، وهي الدولة الأولى في جذب المواهب، والأولى عربياً وإسلامياً في برامج الفضاء، والوحيدة التي نجحت في الوصول إلى المريخ، وهي ضمن قائمة أقوى 10 دول في العالم في القوة الناعمة.
وقد انضمت الإمارات إلى منظمة بريكس، وتتواجد استثمارياً واستراتيجياً في أكثر من 50 سوقاً عالمياً، وسجلت التجارة الخارجية غير النفطية في النصف الأول من 2023 إنجازاً غير مسبوق بتجاوزها تريليوناً و239 ملياراً وبنسبة نمو 14.4%، وتعد بين الـ10 الكبار في التنافسية العالمية، والأولى إقليمياً في مؤشر الأداء الصناعي التنافسي التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO.
وأثبتت الإمارات تنافسيتها في قطاع الطيران المدني، حيث إنها الأولى عالمياً في نمو السعة المقعدية المجدولة، والأولى إقليمياً والثانية عالمياً في المقاعد المتوافرة بالكيلومتر، والأولى إقليمياً والخامسة عالمياً في جودة النقل الجوي، والسابعة عالمياً في كفاءة خدمات النقل الجوي، والعاشرة عالمياً في عدد شركات الطيران العاملة، ويمر عبر مطاراتها أكثر من 130 مليون إنسان، وتستقطب أكثر من 25 مليون زائر سنوياً.
وتفوقت الإمارات وبإشادة دولية في استضافة «كوب 28» وتوحيد الجهود العالمية لمواجهة أكبر تحديات البشرية والعمل على ضمان استدامة البيئة والحد من التغيرات المناخية، وتصدرت الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر الغذاء للأمن الغذائي العالمي.
المنجزات الإماراتية كثيرة لا يمكن حصرها في مقال ولكنها ذات جودة وقيمة إنسانية وحضارية، تؤكد أن دولة الإمارات نموذج تنموي وحكومي هو الأكثر كفاءة عالمياً، وأن النجاح له عوامل أبرزها العلاقة الوطيدة بين الحكومة والشعب، والاستثمار في إنسان الوطن وتسليحه بالعلم والمعرفة، وتعزيز مفهوم المواطنة الصالحة والهوية الوطنية والأخوة الإنسانية والشراكات الاستراتيجية لغد أكثر ازدهاراً واستدامة.