علياء الياسي – Alya Alyassi

Edit Content

تواصل معنا

معاً لإمارات خالية من المخدرات

تعد المخدرات من الظواهر السلبية التي تؤثر في تطور وازدهار المجتمع واستدامة موارده، وعاملاً رئيسياً من عوامل تأخره، فإدمانها ملهاة تؤدي بصاحبها، ومن يجالسه، إلى التهلكة.

وقد حرصت دولة الإمارات على سَن القوانين والتشريعات والسياسات الوطنية اللازمة لحماية المجتمع من آفة المخدرات والإدمان التي تضر بالعقل والجسم، وتهز التماسك الأسري، وتؤثر في جودة الحياة التي كفلتها قيادتنا الرشيدة للجميع، من دون تمييز.

ولعل الشباب هم أبرز فئة مستهدفة من قبل المجرمين مروّجي هذه السموم، فقد حرصوا جاهدين على معرفة القنوات والبرامج الأكثر استخداماً والمفضلة لديهم بهدف توظيفها للترويج والبيع، ومواصلة خططهم التسويقية لتدمير عقول الشباب، قادة المستقبل. ويشير التقرير الصادر عن الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات إلى التزايد الملحوظ في تعاطي المخدرات، وارتباطه باستخدام منصات التواصل الاجتماعي لدى فئة الشباب وطلبة المدارس، وقد ساهمت طرق الدفع الذكية كالعملات الرقمية والمحافظ الإلكترونية في الانتشار غير المشروع.

ومؤخراً، أطلق الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حملة «شاركنا لنمنعها» التي تهدف لمكافحة الرسائل الترويجية للمواد المخدرة والمؤثرات العقلية التي تصل من خارج الإمارات عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصة أن الإمارات يدها ممدودة لكل العرب، وأرضها ستبقى مفتوحة لتحقيق أحلام الشباب العربي، وهذا ما أكدته تقارير التنافسية العالمية، حيث تصدرت الإمارات للعام ال12 على التوالي، وضمن استطلاع رأي أجري للشباب العربي في 18 دولة عربية، اختيرت الإمارات لتكون الدولة المفضلة للعيش والعمل، والنموذج الأنجح الذي يتمنى الشاب لدولهم أن تقتدي به؛ نظراً لوجود قيادة حكيمة مستشرفة للمستقبل، وتميزها ببيئة آمنة ذات اقتصاد تنموي مستدام، ولديها بنية تشريعية وإدارية سلسة، وذات كفاءة تجذب المستثمرين والمبدعين لبدء مشاريعهم فيها.
ولا شك في أن للإعلام دوراً مهماً ومحورياً في التصدي لهذه الخطط التسويقية والترويجية المدمرة للمجتمعات، من خلال توعية أفراد المجتمع والأسر والشباب بضرورة حجب هذه المواقع والقنوات وعدم التواصل والتفاعل معها، وتعزيز الرقابة الذاتية ومفهوم المواطنة الصالحة والتماسك الأسري للحفاظ على الأرواح والممتلكات، واستعراض القصص الواقعية التي أدت بمتعاطيها إلى التهلكة والموت والتفكك الأسري، ونشر التوعية القانونية والوقائية، وتفعيل مفهوم الإعلام الاستباقي والموجّه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتقنيات التلعيب، وتوظيف المؤثرين من فئة الشباب وطلبة المدارس من خلال الحملات المكثفة التي تبرز السلوكات السلبية وغير الحضارية للمتعاطين والمروجين، ومجالسة أصحاب السوء بهدف الوصول لمجتمع خال من ضحايا المخدرات.
واختم بكلمة مشرقة تبعث الأمل في نفوس الجميع غرّد بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه اللهK «طموحاتنا أن تنهض المنطقة بأكملها لتعود أرضاً لتحقيق الأحلام وصنع الحضارة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *